توسيط الإرهاق العاطفي فى العلاقة بين القيادة الاستغلالية والانسحاب التنظيمي: دراسة ميدانية للعاملين بالتعاقدات المشروطة بهيئة الرعاية الصحية

المؤلفون

1 معهد رايه العالي للاداره والتجاره الخارجيه بدمياط الجديدة

2 مدرس إدارة الأعمال - جامعة بورسعيد

المستخلص

   استهدف هذا البحث تطوير نموذج نظري لقياس الدور الوسيط للإرهاق العاطفي في العلاقة بين القيادة الاستغلالية والانسحاب التنظيمي وانطلق الباحثان من نموذج افتراضي تم من خلاله صياغة ستة فروض رئيسة. لاختبار هذه الفروض، وتم اختيار عينة عشوائية من العاملين بنظام التعاقدات المؤقتة في هيئة الرعاية الصحية بمحافظة بورسعيد، حيث تم توزيع 320 استبانة، استرجع منها 290 استبانة صالحة للتحليل بنسبة استجابة بلغت 90. 6 % من إجمالي العينة. ، حيث اعتمد الباحثان في تحليل البيانات على مجموعة من الأساليب الإحصائية، أبرزها معامل الارتباط، والذي أظهر وجود علاقات ذات دلالة إحصائية بين أبعاد القيادة الاستغلالية وكل من الإرهاق العاطفي والانسحاب التنظيمي، عند مستوى دلالة. 0. 05. وقد تبين أن أقوى علاقة ارتباطا ظهرت بين بعد التلاعب النفسي/ العاطفي والإرهاق العاطفي، حيث بلغ معامل الارتباط  (ر =0. 789) ، في حين سجلت أقل علاقة بين بعد انعدام النزاهة والشفافية والانسحاب التنظيمي، حيث بلغ معامل الارتباط  (ر =0. 626) . وتم استخدام برنامج AMOS v. 26 لتحليل النماذج الهيكلية، وأسفرت نتائج التحليل عن قبول الفروض الستة البديلة، مما يؤكد الدور الوسيط للإرهاق العاطفي في العلاقة المدروسة. ، وبينت نتائج البحث وساطة الإرهاق العاطفي بشكل جزئي، حيث إن التأثير غير المباشر للقيادة الاستغلالية على الانسحاب التنظيمي عبر الإرهاق العاطفي كان أقل بشكل معنوي من تأثيرها المباشر وفقا لتحليل المسار، كما كشفت اختبارات الفروق الجوهرية عن وجود فروق ذات دلالة إحصائية في آراء المبعوثين تجاه متغيرات البحث ترجع إلى الاختلافات في الخصائص الديموغرافية  (النوع، العمر، المؤهل العلمي، مستوى الخبرة) ؛ حيث تشير هذه النتائج إلى أهمية تبني ممارسات قيادية مسؤولة للحد من الآثار السلبية للقيادة الاستغلالية وذلك لخفض مستويات الإرهاق العاطفي، مما يسهم في تقليل معدلات الانسحاب التنظيمي داخل المؤسسات الصحية

الكلمات الرئيسية