التكيف الاستراتيجي للمواهب الشابة في المملكة العربية السعودية في ظل رؤية 2030 لتحقيق التحولات الوطنية

هدفت هذه الدراسة إلى معرفة العلاقة بين التكيف الاستراتيجي للمواهب الشابة ومتطلبات تحقيق التحولات الوطنية في ظل رؤية 2030، حيث ركزت على كيفية تطوير المهارات والكفاءات الشابة لمواكبة التغيرات السريعة في سوق العمل، وتعزيز مساهمتهم في التنمية المستدامة. اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي، وتم إجراء مسح ميداني لعينة مكونة من (160) من الشباب في مختلف القطاعات، واستخدم الباحث الاستبانة الإلكترونية كأداة لجمع البيانات، إلى جانب تطبيق أساليب إحصائية متنوعة لتحليل النتائج، وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج، كان من أبرزها أن المهارات الرقمية وريادة الأعمال جاءت في مقدمة العوامل المؤثرة في تحقيق التحولات الوطنية، تليها برامج التدريب والتطوير المهني، بينما جاءت سياسات الاستقطاب والتوظيف في المرتبة الثالثة، وأخيرًا نظم التحفيز والتقييم. كما أكدت النتائج على وجود علاقة طردية بين تنمية المواهب الشابة والاستراتيجيات الوطنية للتحول، حيث إن الاستثمار في الشباب يعزز من قدرتهم على مواكبة المتغيرات الاقتصادية والتكنولوجية وتحقيق أهداف الرؤية، كما أوصت الدراسة بعدة توصيات كان من أبرزها: زيادة الاستثمار في تطوير المهارات المستقبلية من خلال برامج تدريبية متخصصة تتماشى مع احتياجات سوق العمل الحديث، وتعزيز ثقافة الابتكار وريادة الأعمال بين الشباب، وتقديم الدعم اللازم لهم لتمكينهم من المساهمة الفاعلة في التنمية الوطنية. والتركيز على التوعية الإدارية بأهمية تمكين المواهب الشابة ودمجهم في المبادرات التنموية، مع توفير الحوافز المادية والمعنوية التي تشجعهم على تحقيق الإنجازات، كما أكدت هذه الدراسة على أن تمكين الشباب وتأهيلهم وفق متطلبات رؤية 2030 يعد ركيزة أساسية في تحقيق التحولات الوطنية وتعزيز التنمية المستدامة في المملكة.