أثر الدور الوسيط للكفاءة الإدارية في العلاقة بين الأزمات المالية وتأخر تقارير المراجعة: دراسة تطبيقية على الشركات المصرية.

يهدف هذا البحث الى دراسة الدور الوسيط لكفاءة متخذي القرارات في الشركات المصرية في التأثير على توقيت اصدار تقارير المراجعة والافصاح أثناء فترات الازمات المالية التي تتعرض لها الشركة.
 يختبر البحث فرضين اساسين هما: الفرض الأول: لا توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين الازمات المالية وتأخر صدور تقارير المراجعة. الفرض الثاني: تؤثر الكفاءة الإدارية كمتغير وسيط تأثيرا إيجابيا على العلاقة بين الازمات المالية وتوقيت اصدار تقارير المراجعة
يعتمد البحث على المنهج الاستنباطي من خلال دراسة الادبيات المتوفرة حول تعريف الكفاءة الادارية وأساليب قياسها، وكذلك العلاقة بينها وبين الفشل المالي كمقياس للازمات المالية. ثم الاتجاه الى المنهج الاستقرائي لمحاولة إيجاد العلاقة بين مستوى الفشل المالي وتوقيت اصدار تقارير المراجعة الخارجية، يلي ذلك اختبار للدور الوسيط للكفاءة الادارية للمديرين وانعكاسها على هذه العلاقة. ويستخدم البحث عينة من الشركات غير المالية التي يتضمنها مؤشر البورصة المصرية لأنشط 30 شركة (EGX30) وعددها 25 شركة، خلال الفترة الزمنية من 2003 الى 2023، بالاعتماد على بيانات القوائم المالية وتقرير مراجع الحسابات المنشورة لتقدير متغيرات الدراسة.
يخلص البحث إلى أن وجود الازمات المالية يؤدي الي زيادة في تأخر تقارير المراجعة، اما فيما يتعلق بالمتغيرات الرقابية فقد جاءت النتائج لتشير الى ان هناك تأثير إيجابي لكل من حجم الشركة وعمر الشركة والرفعة المالية على تأخر تقارير المراجعة فكلما ارتفعت هذه المتغيرات ادي ذلك الي زيادة مدة تأخر تقارير المراجعة، كما اثبتت نتائج التحليل الاحصائي للبيانات وجود علاقة تأثير إيجابية غير مباشرة للكفاءة الإدارية كمتغير وسيط في العلاقة بين الازمات المالية وتوقيت اصدار تقارير المراجعة.
يتميز هذا البحث بأنه يعرض لمفهوم الازمات المالية وما يميزه عن غيره من المفاهيم الأخرى مثل العسر المالي والافلاس المالي مقاسا بأحد أهم نماذج التنبؤ بالفشل المالي وهو نموذج التمان زد سكور، كما يسعى لقياس أثر الفشل المالي على تأخر اصدار تقارير المراجعة. وتقييم للدور الوسيط لمتغير كفاءة الإدارة او كفاءة متخذي القرارات في إدارة هذا الوضع ويعد هذا البحث من الأبحاث القليلة في هذا الموضوع المطبق في البورصة المصرية وبالتالي سوف يدعم البحث العلمي في مجال التنبؤ بالفشل المالي واهمية الكفاءات الإدارية في السوق المصري