أثر وعى العملاء بالقرصنة الإلكترونية كأداه لتحقيق الأمن السيبراني" دراسة ميدانية علي البنوك الحكومية بمحافظة بورسعيد

المؤلف

المعهد العالي للعلوم الإدارية بالقطامية

المستخلص

إن القرصنة الإلكترونية أصبحت من أهم التحديات التي تؤرق الدول والمجتمعات وبصفة خاصة المهتمين بتكنولوجيا المعلومات، لأنها تمس المعلومات التي باتت تمثل أهم العناصر الاستراتيجية في عصر المعلوماتية، هدف البحث إلى التعرف على "أثر وعى العملاء بالقرصنة الإلكترونية كأداة لتحقيق الأمن السيبراني في البنوك الحكومية بمحافظة بورسعيد مع اختبار العلاقة ميدانيا بين المتغيرين. ومعرفة مدى العلاقة بين أبعاد وعى العملاء بالقرصنة الإلكترونية، الأمن السيبراني من وجهة نظر عملاء البنوك. وبناء على أهداف البحث وتحليل الدراسات السابقة والإطار النظري تمت صياغة الفرضية الرئيسة للبحث كالتالي" يوجد تأثير معنوي ذو دلالة إحصائية لوعى العملاء بالقرصنة الإلكترونية بأبعاده الثلاثة (المعرفة، المهارات، الخبرة). على الأمن السيبراني بالأبعاد الثلاثة (الجهود التنظيمية، المتطلبات الفنية، رصد وتقييم التهديدات) "لدى البنوك الحكومية بمحافظة بورسعيد محل البحث . وقد تم تقسيم هذا الفرض الرئيس إلى ثلاثة فروض فرعية لقياس هذه الأبعاد، وقد اعتمدت الباحثة على أسلوب العينة العشوائية من البنوك الحكومية بمحافظة بورسعيد وذلك نظرا لكبر حجم مجتمع البحث فإن أسلوب الحصر الشامل في جميع البيانات الخاصة بالبحث سيكون أمر صعب جدا لاعتبارات الوقت والجهد والتكلفة، وقد استخدامه أداة دراسة متمثلة في "استبانة"، واستند البحث على "المنهج الوصفي"، وتكون مجتمع البحث من العملاء بالبنوك الحكومية بمحافظة بورسعيد، وتم توزيع (450) واستخدام برنامج التحليل الإحصائي (SPSS) للإجابة عن أسئلة البحث، وخلصت لمجموعة من النتائج كان أبرزها بأن مستوى ودور إدارة الحماية البنكية كان مرتفعا، وكذلك بينت البحث وجود دور الأمن السيبراني بدلالة أبعاده (الجهود التنظيمية، المتطلبات الفنية، التنسيق مع المؤسسات الأخرى، رصد وتقييم التهديدات) في التوعية والحد من الجرائم المالية، أظهرت نتائج التحليل الإحصائي بأن فاعلية إجراء الرقابة الداخلية في توفير الأمن السيبراني في التصدي للجرائم (القرصنة الإلكترونية) وذلك من خلال توفير آلیات مناسبة لتطویر معارف ومهارات للعملاء الحالیین والمستقبلیین ورفع مستوى الوعي والإرشاد وتمكینهم من فهم المخاطر الأساسیة للمعاملات التي یجرونها مع البنوك والتصدي من عمليات الاحتيال التي يعرض لها العملاء وكيفية توفير وتوضيح الطرق التي من خلالها يقوم المحتالون بخداع ضحاياهم. وبما یمكن العملاء من التصيد لعملية الاحتيالي وقدرتهم علي اتخاذ القرارات المناسبة لهم، وتوجیههم إلى الجهة المناسبة للحصول على المعلومات في حال حاجتهم ولذلك وبناء على نتائج البحث فقد تمت صياغة عدد من التوصيات من أهمها: ضرورة تضافر الجهود بين القطاعات الحكومية ومن ضمنها البنوك في التعاون والتنسيق فيما بينها لأجل تطوير وتحسين إدارة الأمن السيبراني والقدرة علي توفير الثقافة البنكية ودورها في تحقيق التوعية المصرفية والتصدي للقراصنة الإلكترونية بالاضاقة إلي زيادة الأبحاث المرتبطة بالأمن السيبراني إذ تبين قلة في هذه الدراسات وخصوصا العربية منها.

الكلمات الرئيسية