تحليل تأثير جائحة کورونا على الأداء التجاري لمصر

يهدف هذا البحث إلى تحليل الأداء التجاري لمصر قبل وبعد جائحة کورونا خلال الفترة 2017-2021، وذلک بالاعتماد على بيانات التجارة الخارجية لمصر سواء على مستوى أهم الشرکاء التجاريين أو على مستوى أهم السلع التصديرية. أوضحت النتائج تقلص اجمالي الصادرات والواردات المصرية في عام 2020 بنسبة 12% و 23% على التوالي، کما عانت أهم السلع التصديرية لمصر باستثناء الذهب والفواکه والأسمدة من انخفاض شديد وکان أکبر هذه الانخفاضات صادرات الوقود المعدني التي تراجعت بنسبة 26%. تبين من تحليل صادرات مصر إلى أکبر شرکائها التجاريين أن الصادرات المصرية إلى السوق الإماراتي لم تتأثر بجائحة کورونا بالمقارنة بأهم الشرکاء التجاريين لدولة الإمارات الذين أثرت جائحة کورونا في صادراتهم إلى الإمارات. بالنسبة لصادرات مصر للسوق الترکي بالمقارنة بأهم شرکاء ترکيا التجاريين فلقد أثرت الجائحة على صادرات مصر وروسيا فقط، بينما لم تتأثر الصادرات الصينية والألمانية. بالنسبة لصادرات مصر للسوق الإيطالي بالمقارنة بأکبر الشرکاء التجاريين لإيطاليا فلقد أثرت الجائحة على صادرات کل من مصر، المانيا، فرنسا بينما لم تتأثر صادرات الصين، هولندا. أثرت جائحة کورونا على صادرات مصر إلى السوق الأمريکي وعلى أهم شرکاء أمريکا التجاريين. بالنسبة لأهم السلع التصديرية المصرية للسوق الإماراتي بالمقارنة بصادرات الدول الأخرى، فلم يکن هناک تأثير لجائحة کورونا على صادرات کل من مصر، غينيا، السودان من الذهب للسوق الإماراتي، بينما أثرت الجائحة على صادرات مصر وصادرات أهم الشرکاء التجاريين للإمارات فيما عدا فيتنام من شاشات التلفزيون. أثرت جائحة کورونا على صادرات مصر، السعودية، کوريا الجنوبية من البولي بروبلين إلى السوق الترکي، کما أثرت الجائحة على صادرات مصر وصادرات أهم الشرکاء التجاريين لترکيا فيما عدا أوکرانيا من الأسمدة إلى السوق الترکي. أثرت جائحة کورونا على صادرات مصر وصادرات أهم الشرکاء التجاريين لإيطاليا من الزيوت النفطية والغاز إلى السوق الإيطالي. بالنسبة للسوق الأمريکي، فلقد أثرت جائحة کورونا على صادرات مصر وصادرات أهم الشرکاء التجاريين لأمريکا من البِدل والجاکيتات الرجالي، القمصان والسترات إلى هذا السوق. انتعشت الصادرات المصرية في عام 2021 فسجلت رقمًا لم تحققه من قبل بقيمة 40.6 مليار دولار، مما يعتبر نقطة مضيئة في تاريخ الصادرات المصرية في ظل الجائحة التي يشهدها العالم.