أدى انتشار فيروس کورونا المستجد في جميع دول العالم الى تهديد الاقتصاد العالمي بالرکود في مختلف القطاعات الحيوية جعل الدول تتخذ الإجراءات الاحترازية لمنع تفشى الفيروس وکان من الضرورى على الدول التأقلم مع الوضع الجديد من خلال تغيير استراتيجيتها بالاعتماد على الرقمنة کأحد التوجهات الجديدة لإدارة الأزمة، فقد أظهرت الجائحة أهمية التکنولوجيا الرقمية لتحقيق النمو والتنمية المستدامة والخروج من الازمة وکان لزاماً على الدول تسريع وتيرة التحول الرقمي في جميع المجالات. تمثلت مشکلة الدراسة في أنه على الرغم من الجهود المبذولة من قبل حکومات الدول لتعزيز خدمة التحول الرقمي لمواجهه تحديات أزمة کورونا فإن هناک بعض الفجوات التکنولوجية والتحديات التي تواجه الدول العربية والنامية فضلاً عن مخاطر الأمن السيبرانى وضعف البنية التحتية وعدم المساواة بسبب افتقار بعض المناطق للخدمات التکنولوجية. يهدف البحث الى تسليط الضوء على دور التحول الرقمي في ظل جائحة کورونا في المجالات المختلفة والتحديات والمشاکل التي تواجه الدول للتحول الرقمي ودور المنظمات الدولية في دعم الدول لمسايرة التوجهات العالمية الجديدة والتجارب الناجحة لبعض الدول. توصلت الدرسة الى أن التحول الرقمي کان له دور إيجابي فعال في تخطى أزمة کورونا، وأن ضعف البنية التحتية يحول دون التحول الرقمي، وأن التحول الرقمي يساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة الـ 17 .