تَحظىَ الـمَشروعات الصَغيرة والـمُتوسطة (Les Petites et moyennes entreprises) ومُتناهية الصِغر باهتمام کبير من قِبل مخـتلف دِول العالم؛ نَظرا لـمُساهماتـها الفَعالة على الصَعيدين الاقتصادي والاجتماعي، فَـتُـعـد إحدىَ الـحُلول الأساسية للقَضاء على ظاهرة البَطالة (Le Chômage)، کما تَلعب دَوراً هاماً في زيادة النَاتِـــج الـمحلى الإجـمالي والصادرات. لذا؛ يُعتبر هذا القطاع أداة فعالة تُساهِم في تَـحقيق التَنمية الاقتصادية والاجتماعية، ويُعتبر الإبداع والابتکار والتَشجيع على البَحث والتَطوير (R & D)من أهم مُقومات تَــحقيق القُدرة التَنافُسية (La compétitivité) والارتقاء بـمُستوىَ الأداء إلى مُستوىَ تَنافُسى من حيث السِعر والـجَودة. ومن هذا الـمُنطلق؛ بَرزت أهمية حاضنات الأعمال التي تَعمل على تَطوير وتَحديث مفهوم دَعم الـمَشروعات الصَغيرة والمُتوسطة (Les Petites et moyennes entreprises) ومُتناهية الصِغر. وفى هذا الـمَجال؛ تُعتـبر آلية حاضنات الأعمال التِقنية من أکثر الـمنظومات التي تم إبتکارها في الفترة الأخيرة، حيث تَعمل على الإسراع فى تنفيذ برامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية والتِکنولوجية وخَلق فُرص عمل جديدة. ومن الـجَدير بالذِکر؛ يَرجع مفهوم حَاضنات الأعمال (Les Incubateurs d'entreprises) إلى خَمسينيات القرن الماضي، ولقد إرتبَط بالـمَشروعات الرائدة والـمُبتکرة کأساس لقبول احتضان الـمَشروعات الصَغيرة والـمُتوسطة لها، کما أن هذه التَجربة انتشرت فى العديد من دِول العالم، حيث بَدأت فى الولايات الـمُتحدة الأمريکية وَحققت نَتائج ملموسة، کما قَامت الولايات الـمُتحدة الأمريکية بـمُساعدة بعض دول الاتحاد الأوروبي (UE)، فأصبَحت هُناک نَـماذج عالـمية تَتَناسب مع احتياجات الـمَشروعات الصَغيرة والـمُتوسطة فــى کُل دولة، وتَطورت الـتَجربة وتَعددت نَـماذجها رَغم حـداثتها النِسبية، إلا أنها کانت من أهم الآليات (Les mécanismes) التى إنـتَهجتها الـحکومة البرازيلية للنهوض بالاقتصاد القومي للدولة. کما تَسعىَ حاضنات الأعمال (Les Incubateurs d'entreprises) لتَوفير البِنية التَحتية من الـمَشروعات الـمُغذية والـمُدعمة للصِناعات الصَغيرة والـمُتوسطة؛ بالإضافة إلى تَـحويل البَطالة فــى الـمُجتمع إلى قوة اقتصادية قادرة على العطاء وتَوفير الوظائف للغير من خلال زيادة عدد الـمَشروعات الصَغيرة والـمُتوسطة، وتَشجيع الفئات التى لا تَـملُک الـخِبرات الکافية لإقامة الـمَشروعات الصَغيرة، ونَشر وتَنمية مفهوم الـمَشروعات الـخاصة لديها، وتَوجيه رجال الأعمال نـحو الـمَشروعات عالية التِکنولوجيا، وتَدعيم الـجهود التَعاوُنية بين قطاع الأعمال والـجامعات ومَراکز البَحث العلمي والـهيئات الـحکومية للنهوض بالـمُجتمع الـمَحلى، وتَسويق الأبـحاث والدِراسات التى تقوم بها الـجامعات ومراکز البَحث العلمي والتکنولوجي، کما تَعتمد هذه الدِراسة على المَنهج الاستقرائي والإستنباطى والوَصفى التَحليلى لـتَشخيص وتَحليل الـوَضع الراهن لحاضنات الأعمال فى مصر؛ بالإضافة إلى إجراء عَرض تَحليلى نَقدىِ للخِبرات والتَجارِب الدولية للنهوض بالمشروعات الصَغيرة والمُتوسطة من خلال حاضنات الأعمال ودَورها فى رَفع القُدرة الـتَـنافُسية من خلال تَحقيق أهدافها المرجوة.
. (2021). " حَاضنات الأعمال ودَورها فى دَعم القُدرة التَنافُسية للمشروعات الصَغيرة والمُتوسطة ومُتناهية الصِغر فى مَصر: تَجارِب دَولية ". التجارة والتمويل, 40(عدد خاص (مؤتمر الکلية 2020 - الجزء الثاني)), 237-296. doi: 10.21608/caf.2021.154778
MLA
. "" حَاضنات الأعمال ودَورها فى دَعم القُدرة التَنافُسية للمشروعات الصَغيرة والمُتوسطة ومُتناهية الصِغر فى مَصر: تَجارِب دَولية "", التجارة والتمويل, 40, عدد خاص (مؤتمر الکلية 2020 - الجزء الثاني), 2021, 237-296. doi: 10.21608/caf.2021.154778
HARVARD
. (2021). '" حَاضنات الأعمال ودَورها فى دَعم القُدرة التَنافُسية للمشروعات الصَغيرة والمُتوسطة ومُتناهية الصِغر فى مَصر: تَجارِب دَولية "', التجارة والتمويل, 40(عدد خاص (مؤتمر الکلية 2020 - الجزء الثاني)), pp. 237-296. doi: 10.21608/caf.2021.154778
VANCOUVER
. " حَاضنات الأعمال ودَورها فى دَعم القُدرة التَنافُسية للمشروعات الصَغيرة والمُتوسطة ومُتناهية الصِغر فى مَصر: تَجارِب دَولية ". التجارة والتمويل, 2021; 40(عدد خاص (مؤتمر الکلية 2020 - الجزء الثاني)): 237-296. doi: 10.21608/caf.2021.154778