دور المراجعة الداخلية فى إدارة المخاطر فى بيئة الأعمال المصرية : دراسة ميدانية

المؤلف

کليه التجاره - جامعه طنطا

المستخلص

تمثل الهدف الأساسي لهذا البحث في محاولة وضع إطار مقترح لتفعيل دور المراجعة الداخلية على أساس الخطر، لکي يواکب مهام الإدارة الشاملة للمخاطر بالمنشأة، بحيث يعمل على تحسين فعالية مهام الإدارة الشاملة للمخاطر ويساعدها على القيام بالمهام المنوطة بها من تحديد وتقييم للمخاطر وتنفيذ الاستجابات الملائمة لإدارة هذه المخاطر وتخفيف آثارها لتصبح داخل حدود المستوى المقبول، وبغية تحقيق هذا الهدف حاول الباحث تحقيق عدد من الأهداف الفرعية تمثلت في: 1- استعراض المفاهيم الأساسية المرتبطة بموضوع البحث. 2- الوقوف على الملامح الرئيسية لمدخل المراجعة على أساس اخطر، وأوجه الاختلاف بينهما وبين ملامح المدخل التقليدي للمراجعة الداخلية. 3- عرض منهجية ومتطلبات وإجراءات وضع إطار تقييمي لإدارة المخاطر بالمنشأة يکون الأساس لمدخل المراجعة الداخلية على أساس الخطر، واستعراض المهام الجديدة التي يمکن أن تناط بوظيفة المراجعة الداخلية نتيجة لذلک. 4- تناول القيمة المضافة من الدور الجديد للمراجعة الداخلية في مساعدة إدارات المنشآت على تفعيل عملية إدارة المخاطر من ناحية ودور لجان إدارة المخاطر من ناحية أخرى. 5- تحديد مدى إدراک مسئولي إدارات المنشآت المختلفة ومديري إدارات المراجعة الداخلية والمراجعين الداخليين العاملين بها للدور الجديد للمراجعة الداخلية والقيمة المضافة للمنشآت الناتجة عن إتباعه. وتحقيقا للهدف الفرعي الأول فقد قام الباحث بوضع إطار مفاهيمي يتضمن المفاهيم الأساسية المرتبطة بموضوع البحث والتي تمثلت في: المخاطرة وإدارة الخطر، تقييم المخاطر، إطار تقييم المخاطر والإدارة الشاملة للمخاطر، ودور المراجعة يعتبر مقدمة ضرورية لتحقيق الأهداف الأخرى للبحث. وفيما يتعلق بتحقيق الهدف الثاني فقد تناول الباحث الملامح الرئيسية لمدخل المراجعة على أساس الخطر حيث خلص الباحث إلي أهمية وضرورة تحول المراجعة الداخلية من دورها التقليدي في کونها أداة للرقابة الداخلية من حيث المراجعة المنتظمة لفعالية الرقابة الداخلية والتحقق من التلاعب أو اکتشاف الأخطاء أو مدى الالتزام بالقوانين والتشريعات لتصبح دورها ممتد إلي التعريف بالمخاطر التي تتعرض لها المنشأة والتي قد تعوق تحقيق أهداف المنشأة، وترتيب هذه المخاطر حسب أهميتها وأولوياتها، وتکون الإدارة هي المسئولة عن تنفيذ الاستجابات الملائمة لإدارة هذه المخاطر لتصبح داخل حدود المستوى المقبول من الخطر. کما تقوم المراجعة الداخلية على أساس الخطر بتقديم رأي عن مدى ما تم إدارته من المخاطر لتصبح داخل حدود المستوي المقبول من الخطر ومن ثم يمکن إضافة قيمة للمنشأة من خلال تطبيق المراجعة الداخلية على أساس الخطر وهو ما يمکن التأکيد عليه أنه حال التحول من المدخل التقليدي Control- Based إلي مدخل المراجعة الداخلية على أساس الخطر Risk- Based فإن ذلک يعنى التحول من الدورية إلي الاستمرارية، ومن السلبية إلي الإيجابية ومن رد الفعل إلى المبادرة ومن الاعتماد على التکلفة إلي القيمة ومن الترکيز على الالتزام إلي الترکيز على المخاطر وأخيرا من الآلية إلي التقدير والحکم الشخصي. وعلى صعيد تحقيق الهدف الفرعي الثالث من حيث عرض منهجية ومتطلبات وإجراءات وضع إطار تقييمي لإدارة المخاطر بالمنشأة يکون الأساس لمدخل المراجعة الداخلية على أساس الخطر والمهام الجديدة التي يمکن أن تناط بوظيفة المراجعة الداخلية نتيجة لذلک. قام الباحث بعرض إطار لتقييم المخاطر ينطوي على جزئين، جزء تخطيطي وجزء قراري، وقد تضمن هذا الإطار ما يجب أن يقوم به المراجع الداخلي وما يجب أن يبتعد المراجع الداخلي عن القيام به تماما. واستکمالا لتحقيق الهدف الفرعي الثالث قام الباحث باستعراض المهام الجديدة لوظيفة المراجعة الداخلية للوفاء بدورها الجديد في ظل الإطار التقييمي لإدارة المخاطر والذي أمکن تحديده في الآتي: ‌أ. تقييم عمليات إدارة المخاطر الخاصة بالمنشأة. ‌ب. استخدام تقديرات الخطر لتطوير خطة المراجعة. ‌ج. المساعدة في تحديد نوع الرقابة التي يجب تصميمها من أجل تدنية المخاطر والعمل على تقييم کفاءة وفعالية إدارة المخاطر. ‌د. التأکد من أن إدارة المنشأة ولجنة المراجعة قد حددت المستوى المقبول من المخاطر. ‌ه. ضمان أن الرقابة تصمم من أجل تدنية المخاطر إلي المستويات التي تعتبر مقبولة من قبل الإدارة ولجنة المراجعة. ‌و. الرقابة والتقييم الدوري لمخاطر المنشأة والتحقق من فعالية الرقابة في إدارة هذه المخاطر. ‌ز. التأکد من مسئولية المديرين عن إدارة المخاطر بشکل دوري والعمل على إمداد لجنة المراجعة بتقارير عن نتائج عمليات إدارة المخاطر.