القياس المحاسبي لتکاليف التلوث باستخدام أسلوب قيمة العقارات دراسة تطبيقية على مجمع سوق الخميس للصناعات الأسمنتية بليبيا

المؤلف

المستخلص

يتعرض البحث لموضوع قياس التکاليف التلوث البيئي "التکاليف البيئية الخارجية" والتي عرفت بأنها عبارة عن: الأضرار التي تصيب عناصر البيئة بشکل عام نتيجة التلوث الصادر عن أنشطة المنشأة المختلفة والتي يتحمل تکاليفها غالبا المجتمع بشکل عام في صورة إصابات صحية وتدهور وتأثير سلبي في الموارد الطبيعية المتاحة من ماء وهواء وتربة، وتدهور التنوع الحيوي والتوازن البيئي. وتتجاهل کثيرا من تطبيقات المحاسبة البيئية قياس تکاليف التلوث نتيجة الصعوبات التي تواجه ذلک ومن أهمها: صعوبة الحصر الکمي لوحدات التلوث نتيجة اختلاف التلوث وأثاره البيئية وعدم وجود سوق نشط لتسعير وحدات التلوث. ولقد هدف البحث إلى استخدام أسلوب قيمة العقارات لقياس تکاليف التلوث البيئي بالتطبيق على مجمع سوق الخميس للصناعات الأسمنتية بليبيا، وخلص إلى مجموعة من النتائج منها أن العمليات التشغيلية بمجمع سوق الخميس للصناعات الأسمنتية ينتج عنها تلوث بيئي في صور مختلفة منها تلوث الهواء الجوي، وتلوث التربة والأراضي الزراعية، وتلوث العقارات الأخرى من مباني ومرافق عامة وغيره، إضافة للتلوث السمعي والبصري، ويترتب على ذلک التلوث حصول أضرار صحية واقتصادية وبيئية ومرورية في ظل التزام الشرکة بأية معالجات أو إعادة تهيئة بيئية للعقارات المتضررة بمنطقة التلوث المجاورة للمجمع. ولقد أسفرت عمليات القياس الکمي المالي لتکاليف التلوث البيئي الناتج عن المجمع باستخدام أسلوب قيمة العقارات أن تکاليف التلوث تقدر بمبلغ: 16.875.000.000 دينار (ستة عشر مليون وثمانمائة وخمسة وسبعون ألف دينار ليبي)، وتعکس تلک القيمة حجم الأضرار الناجمة عن التلوث البيئي بفعل العمليات التشغيلية للمجمع. کُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018