دور النظام الاقتصادي الإسلامي في تحقيق التنمية الاجتماعية

المؤلف

جامعه البلقاء التطبيقيه -کليه الحصن الجامعيه

المستخلص

هدفت هذه الدراسة إلى بيان دور النظام الاقتصادي الإسلامي في تحقيق التنمية الاجتماعية مستخدماً المنهج الوصفي والاستقرائي في تحديد هذا الدور، واختبار فرضية البحث الأساسية وهي "للنظام الاقتصادي دوراً إيجابياً في المساهمة في تحقيق التنمية الاجتماعية"، وذلک ببيان دور الإنتاج والتوزيع والاستهلاک في إشباع حاجات ورغبات أفراد المجتمع. وبينت الدراسة أن للنظام الاقتصادي الإسلامي دور في تحقيق التنمية الاجتماعية من خلال مجموعة الأحکام والمبادئ التي تحکم کل من الإنتاج والتوزيع والاستهلاک. وهي مبادئ وأحکام تنسجم مع نظرة الإسلام للإنسان کخليفة لله في أرضه. ففي جانب الإنتاج تضمن النظام مجموعة من الأحکام والضوابط الشرعية، إضافة للضمانات التوجيهية والتشريعية التي تهدف إلى تشغيل الموارد وتخصيصها في إنتاج ما يفيد المجتمع من سلع. وأما في جانب التوزيع فقد تضمن النظام أسساً حقوقية حددتها نصوص القرآن والسنة النبوية، فاعتبر العمل والحاجة کأساسين لتوزيع الإنتاج بين أفراد المجتمع وفي ذلک ضمان لتحقيق مستوى الکفاية لجميع أفراد المجتمع سواءً من ينتمي إلى معيار العمل أو معيار الحاجة وبتناغم وانسجام تام بين الفئتين. بينما تضمن النظام في جانب الاستهلاک مجموعة من الضوابط والمحددات الکمية والنوعية التي نظم بها نمط الاستهلاک وسلوک المستهلک، حيث ربط عملية الاستهلاک بالأهداف والحاجات السوية والحقيقة التي يترتب عليها صلاح الفرد والمجتمع. وتوصي الدراسة بإعادة تقييم السياسات والبرامج التنموية التي طبقت في معظم دول العالم الإسلامي لتحقيق التنمية الاجتماعية في ضوء النظام الإسلامي کمنهج ونظام حياة شامل، إضافة لإجراء المزيد من البحوث والدراسات المعمقة في مختلف جوانب التنمية الاجتماعية والاقتصادية من منظور إسلامي وخاصة في مجال حل المشکلات الاجتماعية والاقتصادية التي تعاني منها أغلب دول العالم الإسلامي.