إستغلال الإدارة للأزمات الاقتصادية و السياسية في التخلص من الخسائر المتراکمة من السنوات السابقة : دراسة نظرية ميدانية على الشرکات المصرية

المؤلف

المستخلص

تمارس الإدارة أنشطة لإدارة عمليات المنشأة وکذلک إيراداتها ومصروفاتها ومن ثم أرباحها في الاتجاه الذي يحقق أهداف ومصالح الإدارة. حيث أن الإدارة عندما تمارس إستراتيجية لزيادة الأرباح لتحقيق مصالحها في فترة معينة، فإنما تتبع هذه الإستراتيجية بعدة أساليب، الأولى الاعتراف بعمليات يترتب عليها أرباح مثل الدخول في عمليات لبيع حصص استثمارية والانتهاء منها قبل نهاية السنة، الثانية ممارسة الاستحقاق الاختياري بطريقة تؤدي إلى زيادة الربح، مثل إرجاء الاعتراف بأي عمليات يترتب عليها تخفيض الربح مثل تأجيل بيع بعض الأصول التي تعلم الإدارة أن بيعها يترتب عليه خسائر أو تأجيل تحويلها إلى مجنبه للبيع. ممارسات الإدارة لإستراتيجية زيادة الربح يترتب عليها وجود مخزون من الخسائر غير المعترف بها ترتبط ببنود في قائمة المرکز المالي مسجلة بأکبر من قيمتها. الخسائر غير المعترف بها سوف تظل کما هي وربما تزداد إلى أن تجد الإدارة الفرصة المناسبة للاعتراف بها والتخلص منها لتنظيف عناصر القوائم المالية للمنشأة وعملياتها. وتجد الإدارة عادة الفرص في حدوث الأزمات العالمية والمحلية الاقتصادية والسياسية حيث يتوقع فيها أصحاب المصالح ما هو أسوأ في أداء المنشأة. في هذه الحالة تمرر الإدارة تراکمات الخسائر غير المعترف بها دون أن يؤثر ذلک کثيرًا على تقييم أصحاب المصالح للمنشأة. من ناحية أخرى إذا قررت الإدارة التخلص من تراکمات الخسائر فإن الإستراتيجية الغالبة عليها هي تخفيض الربح، وبالتالي فإنه من المتوقع أن تمارس الإدارة الاستحقاق الاختياري بطريقة تؤثر على الربح بالنقص. فإذا کان تنظيف الخسائر هو تصحيح للماضي، فإن الاستحقاق الاختياري يساعد في التهيئة لتحقيق الأرباح في المستقبل.