أثر الذکاء العاطفي للقادة على إدراک العاملين لفعالية إدارة المعرفة بالکليات العاملة بجامعة الطائف بالمملکة العربية السعودية

المؤلف

کليه التجاره جامعه المنصوره

المستخلص

يعد الذکاء العاطفي إعادة صياغة لمفهوم الذکاء الاجتماعي الذي يشير إلى: القدرة على فهم وإدارة الآخرين وتحفيزهم للتصرف بحکمة أثناء عمليات التفاعل الاجتماعي وأداء الأدوار المختلفة، ويعتبر نموذج الذکاء العاطفي في الدراسات التنظيمية من أفضل النماذج النظرية التي تناولت الخصائص الشخصية للقائد، والقائم على مجموعة من القدرات العقلية في تفاعلها مع المهارات العاطفية. کما تعد إدارة المعرفة من أحدث المفاهيم الإدارية والتي نمت الأدبيات المتعلقة بها کما ونوعاً. وقد شهدت السنوات الماضية اهتماما متزايداً من جانب قطاع الأعمال لتبني مفهوم إدارة المعرفة، وتشير إدارة المعرفة إلى تلک العمليات التي تساعد المنظمات على توليد والحصول على المعرفة، اختيارها، تنظيمها، استخدامها، ونشرها. وتمثل دراسة الذکاء العاطفي للقادة وإدارة المعرفة بالکليات العامة بجامعة الطائف بالمملکة العربية السعودية أحد الموضوعات بالغة الأهمية والضرورة، إذ تسهم في ارتقاء العمليات العلمية والتعليمية بالجامعة، کما تعمل على تحقيقها لإستراتيجيتها المنشودة. ويهدف هذا البحث إلى تحديد تأثير خصائص الذکاء العاطفي للقادة على فعالية إدارة المعرفة بالکليات العاملة بجامعة الطائف وفق نموذج تحليل المسار. وقد طبق هذا البحث على عينة قدرها 339 عضو هيئة تدريس وإداري من العاملين بالکليات التابعة لجامعة الطائف، وقد خلص البحث لعدة نتائج أهمها وجود تأثير جوهري لخصائص الذکاء العاطفي للقادة في مرحلة الحصول على المعارف. وکذلک وجود تأثير لإدارة الذات وإدارة الآخرين کخاصيتين من خصائص الذکاء العاطفي للقادة على مرحلة تخزين المعرفة، أما مرحلتي نشر المعارف والاستفادة منها فقد اتضح أن جميع خصائص الذکاء العاطفي للقادة تؤثر عليهما تأثيرا جوهريا، وأن النماذج الأربعة لتحليل المسار توضح زيادة قيم معامل التفسير للانتقال من نموذج الآخر. وتوفر نتائج هذا البحث مؤشرات هامة للجهات المسئولة عن أنشطة الموارد البشرية بالکليات العامة بالجامعة، وبالجامعة نفسها، وبصفة خاصة في مجالات الاختيار والتعيين والترقية وتقييم الأداء، وسياسات التحفيز، وإعادة تصميم العمل، وذلک للمساعدة على توفير قيادات تساهم في زيادة فعالية إدارة المعرفة بجامعة الطائف.