تخطيط إدارة الأزمات في المنظمات الحکومية السعودية : دراسة تطبيقية على المنظمات العاملة بمحافظة الطائف

المؤلف

المعهد العالي للکومبيوتر وتکنولوجيا الادارة سوهاج

المستخلص

تهدف الدراسة إلى تحليل التخطيط لإدارة الأزمات في المنظمات الحکومية بمحافظة الطائف ومدى اعتمادها على التخطيط الشامل (مدخل تخطيط جميع المخاطر في إدارة الأزمات All Hazards Approach) في مواجهة أي موقف محتمل الحدوث من خلال مستوى الاستعداد المناسب للاستجابة للأزمات المختلفة خلال مراحل الأزمة في هذه المنظمات، والتعرف على مستوى قدرة وفاعلية إدارة الأزمات المختلفة في هذه المنظمات، وقياس الاختلاف في إدراک مفردات العينة حول مستوى الاستعداد للاستجابة للأزمات المختلفة، وحول مستوى القدرة والفاعلية في إدارة الأزمات في هذه المنظمات تبعاً لنوع القطاع التي تنتمي إليه المنظمة، وتحديد التأثير النسبي لأثر مستوى الاستعداد على مستوى قدرة وفاعلية إدارة الأزمات في هذه المنظمات، وذلک من خلال عينة مکونة من (420) مفردة من عدد من المنظمات التي تنتمي للقطاع التعليمي، والقطاع الصحي، وقطاع الشئون البلدية والقروية، والقطاع الفندقي بمحافظة الطائف، وتم جمع البيانات عن طريق المقابلة الشخصية من خلال قائمة استقصاء أعدت لهذا الغرض، وتم تحليل البيانات باستخدام بعض الأساليب الإحصائية التي تناسب طبيعة وأهداف الدراسة. أظهرت نتائج الدراسة وجود قصور في التخطيط الشامل لإدارة الأزمات في المنظمات الحکومية بمحافظة الطائف، حيث جاء مستوى الاستعداد للاستجابة للأزمات المختلفة عالي إلى حد ما، وکذلک مستوى القدرة والفاعلية في إدارة الأزمات في هذه المنظمات، أفضل مستوى استعداد کان في مرحلة الاستجابة مما يعني الاهتمام بالتخطيط للنواحي العلاجية دون الاهتمام بالنواحي الوقائية لمواجهة مختلف الأزمات، وذلک راجع لعدد من الأسباب أهمها عدم کفاية التنسيق مع الجهات المعنية بالأزمات، انخفاض فاعلية نظم الاتصال في توفير الدقة والسرعة والانسيابية المطلوبة لتبادل المعلومات مع المنظمات الأخرى، غياب نمط القيادة التشارکية، عدم التدريب الکافي في إعداد السيناريوهات للأزمات المحتملة، وعدم کفاية الموارد المخصصة لخطط الطوارئ الطبية وخطط توفير الطعام وخطط توفير الأدوية، عدم الدقة في تحديد الاحتياجات التدريبية لمواجهة الأزمات وقلة برامج التدريب في هذا المجال. کما أوضحت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائية حول مستوى الاستعداد، وحول مستوى قدرة وفاعلية إدارة الأزمات في هذه المنظمات ونوع القطاع التي تنتمي إليه المنظمة وکانت لصالح القطاع الصحي والقطاع الفندقي، کما وجد تأثير معنوي لمستوى الاستعداد في مرحلة الاستجابة، ومرحلة المنع والتلطيف، ومرحلة الاستعداد على مستوى قدرة وفاعلية إدارة الأزمات، وجاء متغير الاستجابة أکثر تأثيراً في مستوى قدرة وفاعلية إدارة الأزمات، يليه متغير المنع والتلطيف، وأخيراً متغير الاستعداد، والعلاقة بينهم وبين مستوى قدرة وفاعلية إدارة الأزمات موجبة، بينما متغير التحسن واستعادة النشاط لم يکن له تأثير معنوي.