تُعد إستراتيجية المراجعة بمثابة الخطة التي يضعها المراجع بهدف انجاز عملية المراجعة، ويسعى المراجع من خلالها إلى وضع خطة المراجعة في ضوء برنامج تنفيذي يعکس أهداف الخطة في إطار إجراءات عملية يمکن تتبعها والإشراف عليها. لقد هدفت هذه الدراسة تقييم دور المراجع الخارجي في اختيار الإستراتيجية الملاءمة، ودراسة وتحليل العلاقة بين إستراتيجية المراجعة وجودة عملية المراجعة. وللوفاء بأهداف هذه الدراسة فقد تم طرح عدة تساؤلات رئيسة للإجابة عليها وهي: • طبيعة وکنهه المدخل المهني للمراجعة، وهل يحقق جودة عملية المراجعة؟ • إلى أي مدى يمکن أن تساهم إستراتيجية المراجعة في تحسين جودة المراجعة؟ وفي ضوء المحاور الأساسية المطروحة للدراسة فقد خلصت الدراسة بعدة نتائج أهمها: • هناک ثمة علاقة جوهرية بين معايير المراجعة المقبولة قبولا عاماً، ومعايير الرقابة على جودة عملية المراجعة حيث أن الهدف الرئيس من إصدار معايير المراجعة هو التزام المراجعين بها، بما يؤدي إلى الارتقاء بمستوى الجودة النوعية. • ترتکز جودة عملية المراجعة بصفة رئيسة على إستراتيجية المراجعة التي ينتهجها المراجع، وترتکز تلک الإستراتيجية على المجموعة الثانية من معايير المراجعة المتعارف عليها GAAS والتي تتعلق بأداء العمل الميداني. وطرح الباحث عدة معايير لقياس جودة عملية المراجعة وهي: المصداقية والموثوقية، ومدى التزام مکتب المراجعة بالمعايير المهنية، شهرة مکتب المراجعة، مدى استخدام المعايير المتعلقة بجودة الأداء المهني.