دور النظرية الموقفية فى دعم منهجية البحث العلمى

المؤلف

کلية التجارة جامعة طنطا

المستخلص

   تسعى هذه الورقة إلى إبراز الدور الحيوى الذى تلعبه النظرية الموقفية Contingency Theory فى دعم منهجية البحث العلمى Methodology باعتبار أن هذه النظرية من منظور منهجى تمثل إحدى أدوات البحث, ومن ثم تمثل أحد المحاور الثلاثة التى تقوم عليها منهجية البحث وهى المدخل والأداة والطريقة, ويمکن للنظرية الموقفية إثراء منهجية البحث العلمى من زاويتين أساسيتين هما تأصيل البناء الفکرى للبحث, وتوفير سند علمى واضح يدعم صحة أو عدم صحة فرضيات البحث, وتمثل الجوانب المختلفة لهذه الورقة فى عشر نقاط يمکن عرضها على النحو التالى:
(1)   إبراز العلاقة بين النظرية الموقفية ومنهجية البحث العلمى بمحاورها الثلاثة وهى مدخل البحث وأدوات البحث وطريقة البحث.
(2)   بيان الجذور التنظيمية للنظرية الموقفية وترکيزها فى البداية على دراسة الهيکل التنظيمى لتنظيمات الأعمال, وأنه لا يوجد هيکل تنظيمى أمثل – فى ضوء الظروف السائدة – يلائم کل تنظيمات الأعمال ويتوافق مع کل الظروف والمواقف التى تواجهها تلک التنظيمات.
(3)   بيان إسقاطات النظرية الموقفية على فکر المحاسبة الإدارية, وذلک من خلال ترکيزها فى البداية على خصائص النظام المحاسبى کمتغير تابع, وأنه لا يوجد نظام محاسبى يصلح لمقابلة کل الظروف والمواقف ومدخلات نماذج إتخاذ القرارات, ثم التحول نحو الترکيز على الأداء کمتغير تابع فى بحوث المحاسبة الإدارية الراهنة.
(4)   بيان کيفية عمل النظرية الموقفية وذلک فى الحالات التى تتميز بعدم وضوح العلاقة أو تضارب نتائج العلاقة من المتغير المستقل والمتغير التابع, الأمر الذى يتطلب ضرورة إستخدام النظرية الموقفية فى إشتقاق المتغيرات الموقفية الوسيطة التى تحکم طبيعة العلاقة بين کلا المتغيرين المستقل والتابع.