أثر التنوع الثقافى على ممارسات الموارد البشرية " دراسة تطبيقية على المستشفيات التابعة لوزارة الصحة بدولة الإمارات العربية المتحدة"

استهدفت هذه الدراسة تحديد  مستوى التنوع الثقافى  فى المستشفيات الحکومية  بدولة الإمارات العربية المتحدة وکيفية تحسين ممارسات الموارد البشرية بما يؤدى – بالضرورة – إلى المساهمة في المزيد من النجاح والتطوُّر والتميُّز للموارد البشرية (أطباء – ممرضين- إداريين)؛ وبالتالي تدعيم قدرتهم على تقديم أعلى مستويات الخِدمات الصِحيَّة بأفضل طريقة ممکنة بعيدة عن الصراعات والمشکلات الثقافية التى يمکن أن تزداد فى هذه المستشفيات.  وقد توصل البحث إلى عددٍ من النتائج التي کان من أهمها: وجود اختلافات جوهرية بين اتجاهات الأطباء والممرضين والإداريون بالمستشفيات محل الدراسة نحو متغيرات التنوع  الثقافى (الداخلية، الخارجية، التنظيمية) ومستوى ممارسات الموارد البشرية (جذب الموظفين ، الاحتفاظ بالموظفين) باختلاف خصائصهم الديموجرافية (النوع، والعُمر، ومُدة الخِدمة المستشفى، الوظيفة) ، ووجود علاقة طردية قوية جدًا ذات دلالة إحصائية بين متغيرات التنوع  الثقافى(مأخوذةً بصورة إجمالية) بالمستشفيات محل الدراسة ومستوى ممارسات الموارد البشرية بها. وفي نهاية هذا البحث، قدَّم الباحث عددًا من التوصيات التيکان من أهمها: ضرورة قيام إدارة الموارد البشرية بتنظيم برامج تدريبية ووِرش عمل للعاملين بالمستشفى؛ تستهدف بِناء وتنمية مهاراتهم وقدراتهم على تفهُّم مشکلات التنوع الثقافى فى العمل، وتشجيع العاملين على الاشتراک فى الأحداث الاجتماعية، واحترام حرية المعتقدات، ومراجعة کافة الشکاوى حول التمييز في الترقيات، والرواتب، والعمل على تحسين نظم الترقى الوظيفى ووضع المسارات الوظيفية الملائمة، و تطوير نظم تقييم الوظائف وتقويم أداء العاملين، وذلک لتقديم خدمات صحية تنافسية