الضوابط الشرعية أم الحرية الاقتصادية المطلقة دراسة مقارنة لسلوک المستهلک في ظل النظام الاقتصادي الإسلامي والنظام الرأسمالي

المؤلف

کلية التجارة جامعة کفر الشيخ

المستخلص

إن من أفدح الأخطاء أن تعقد مقارنة بين نظام يکون من صنع البشر ونظام اخر من صنع رب البشر. حيث فإنه يوجد من يرى أنه لا تجوز المقارنة بين النظام الاقتصادي الإسلامي وبين أي نظام اقتصادي وضعي؛ وذلک لأنه لا وجه للمقارنة على الإطلاق. فشتان بين نظام اقتصادي يقوم على أسس وقواعد منبثقة من شرع الله الذي يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير، وبين نظام يقوم على أسس وقواعد هي من وضع البشر المخلوق الذي لا يعلم ماذا يکسب غدا ولا يعلم بأي أرض يموت. لکن هذه المقارنة ليست بقصد المقابلة والمساواة بين الطرفين؛ وإنما مقارنة بقصد إبراز عظمة النظام الاقتصادي الإسلامي وبيان ومعرفة حجم الفوارق الکبيرة بين النظام الإسلامي والنظام الرأسمالي سواء من حيث الفکر أو النظرية التي قام عليها کل نظام أو من حيث قابلية التطبيق على ارض الواقع لکل نظام. هذا مع الاعتقاد الجازم بأنه لا وجه للمقارنة على الإطلاق، وإنما لکون أن هناک أناس، مسلمين وغير مسلمين، لا يعرفون هذه الحقيقة.