أثر العوامل الشرطية علي المعلومات التي توفرها نظم المحاسبة الادارية لرقابة الأداء في ظل ظروف عدم التأکد الاستراتيجي "دراسة ميدانية"

المؤلف

کلية التجارة جامعة طنطا

المستخلص

ان نظم المحاسبة الادارية الفعالة هي التي تلبي احتياجات المديرين من المعلومات اللازمة للتخطيط و الرقابة و تقييم الأداء و اتحاذ القرارت. فالشرکات التي تعمل في بيئة ديناميکية أو غير مستقرة و تتسم بعد التأکد تتطلب معلومات مختلفة نسبيا عن تلک التي تعمل في بيئة مستقرة و مؤکدة، لذا يجب أن يتلائم نظام المحاسبة الادارية و المتغيرات البيئية المؤثرة فيه سواء من البيئة الداخلية مثل حجم الشرکة و الهيکل التنظيمي و العملية الصناعية و التکنولوجيا و الاستراتيجية التنافسية أو من البيئة الخارجية مثل المنافسين و العملاء و الموردينو الظروف الاقتصادية وغيرها من المتغيرات الشرطية التي تؤثر في أداء الشرکة. و يتناول هذا البحث مشکلة مدي فعالية نظام المحاسبة الادارية من خلال اختبار أثر هذه المتغيرات الشرطية علي المعلومات التي يوفرها النظام لمساعدة الادارة في القيام بوظائفها الاساسية من تخطيط و رقابة و تقييم الأداء في ظل ظروف عدم التأکد الاستراتيجي. و قد تناولت الدراسات السابقة العلاقة بين تصميم نظام المحاسبة الادارية و النظرية الشرطية أو الموقفية Contingency theory ولکنها لم تقوم بتحليل آراء مستويات ادارية مختلفة حول العوامل الشرطية التي تؤثر في استخدام المعلومات التي يوفرها نظام المحاسبة الادارية لقيام الادارة بوظائفها الأساسية في ظل ظروف عدم التاکد الاستراتيجي، کما أن تلک الدراسات لم توضح الأهمية النسبية لهذه المعلومات، و الارتباطات بين العوامل الشرطية و متغيرات أو خصائص نظام المحاسبة الادارية. و قد تم اختبار فروض البحث علي عينة من الشرکات الصناعية المصرية باستخدام اختبار  Mann Whitneyو التحليل العاملي Factor analysis حيث أوضحت نتائج تحليل البيانات باستخدام برنامج SPSS أن هناک اتفاق بين آراء الادارة التنفيذية و الادارة العليا حول العوامل الشرطية المؤثرة في استخدام معلومات المحاسبة الادارية. کما أوضحت نتائج التحليل العاملي أن هناک ثلاثة عوامل رئيسية تؤثر في المعلومات التي يمد بها نظام المحاسبة الادارية و تفسر نسبة التباين في المتغيرات المؤثرة فيه، و أن استکشاف تلک العوامل و الارتباطات بين المتغيرات يمکن أن يزيد فعالية التخطيط و الرقابة و تقييم الأداء في ظل مستويات مختلفة من عدم التاکد الاستراتيجي.